كلمة رئيس مجلس الإدارة
المهندس عمر "محمدعلي" بدير
المهندس عمر "محمدعلي" بدير
شركاءنا في البناء، أحبّاءنا في العطاء، أولياء الأمور الكرام...
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
تستمرّ المسيرة، ويستمر العطاء والبناء، ويستمر الارتقاء بعون الله، وبكلّ عامٍ يتجدّد بكم اللقاء على دروب المحبّة والاحترام، وكما عاهدناكم وعهدتمونا ماضيًا وحاضرًا آباءً وأبناءً باذلين لكلّ جهد؛ لتبقى مدارس الكليّة العلميّة الإسلاميّة مهدًا حاضنًا للعلوم والثّقافة والتّربية؛ لنقطف ثمرة الجهد بتقديم طلّابٍ مميّزين نهلوا العِلم في مدارسنا من كافّة الفروع المهنيّة والأكاديميّة، متسلّحينَ بالإيمان بالله والعلم والمعرفة وبكلّ ما هو مفيد وجديد.
ولأنّنا نؤمن أنّ العلاقة التّشاركيّة بين مدارس الكليّة العلميّة الإسلاميّة والأهالي هي ضمان لِنجاح العمليّة التّعليميّة والتّربويّة، وهي فرصةٌ لتحقيق أعلى النّتائج؛ لأنّها تبني جسورًا من الثّقة وتمكّن الطّرفين من توحيد الجهود بما يحقّق مصلحة أبنائنا الطّلبة، فإنّنا نحرِصُ على التّواصل بكم لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة.
يشهد التّاريخ بماضيه وحاضره بأنّ مدارسنا في طليعة المؤسّسات التّربويّة الرّياديّة الرّافدة لوطننا، كنهرٍ تنتشر سواقيه لترتوي منها مؤسّسات الوطن وتنهل من ينابيع العلم والمعرفة؛ وذلك بوجود إدارات وشركاء حكماء كرماء لم يبخلوا يومًا ولم يألوا جهدًا في تقديم الدّعم العلميّ والمادّي والعمليّ؛ لمواكبة التّكنولوجيا الحديثة والتّقدّم الذي يستدعيه التّسارع الكبير في التّطوّر العلميّ، ومن خلال رفد الكليّة بكوادر تعليميّة مميّزة على مستوى الوطن تتميّز بسعة العلم والثّقافة، فكان العطاء على قدر حجم المسؤوليّة وكانت النّتائج مبهرة ولله الحمد والمنّة.
ويقف وراء هذا النّجاح جمعيّة الثّقافة الإسلاميّة التي ما ابتغت بإدارتها المتعاقبة منذ أكثر من سبعين عامًا إلّا أن يكون هذا العمل خالصًا لوجه الله وخدمة لوطننا وأبنائه.
وعليه سيستمرّ التزامنا بما عاهدناكم عليه بالاستمرار بالعمل والعطاء والبذل والوفاء؛ لنكمل مسيرة الآباء والأجداد، ويستمرّ الارتقاء في البناء والتّجديد والابتكار في ظل راعي المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، والله وليّ التّوفيق.
وكلّ عام وأنتم بألف بخير